هذا عنوان احدى المحاضرات التي تبنتها وزراة الأوقاف والشؤون الاسلامية - الكويت
وذلك ضمن حملة لتعزيز القيم الأساسية وعلى رأسها أم العبادات - الصلاة .
شاء القدر أن أحضر بالأمس فقط لحضور تلك المحاضرة التي تعطيها من تقدير 9 ونصف من 10 (:
فقد كان تأتيني الدعوة لحضورها في احدى مساجد كيفان ولكن نظر للنجاح القاطع لها تم نقلها الى مسجد الدولة الكبير .
صدمنا بالعدد الكبير من الحضور ( اللهم زد وبارك ) والترتيبات الطيبة له ,
استرجعت لدينا نفحات قيام الليل في العشر الأواخر من شهر رمضان ,
أبدع الشيخ مشاري الخراز بطرحه المبسط لمعاني فاتحة الكتاب
وأوضح الفروقات ببعض الكلمات فيها من الحمد والشكر والرحمن والرحيم
وتوقفه لمعنى مالك يوم الدين الذي وضح ذلك اليوم بمقطع فلاشي مصور مؤثر ,
كيف ربي يميت كل الخلائق وحتى الملائكة وجبريل ثم يسأل عز وجل لمن الملك اليوم ؟
لمن الملك اليوم ؟ والجميع ميت لن يجيبة وهو يعلم بذلك وهو العليم الخبير ولكن يجيب هو سبحانه ويقول
لله الواحد القهار
سرد رائع كأنني للمرة الأولى أسمعه
نسأل الحى الذي لا يموت المغفرة ..
ثم نقلنا مع تلاوة الشيخ الشريم امام الحرم المكي
قبل 14 سنة في يوم اجتمع فيه ليلة السابع والعشرين وختمة القرآن
والحضور الكثيف في المسجد الحرام حتى ما بدأ بقرأة سورة الفاتحة
توقف عند آية مالك يوم الدين
وأخذ يبكي ..لشعوره في ذلك الحين بأن أجواء المكان وزحمته وبكاء الأطفال
جعلته يستشعر وقع الآية بقوة فالأجواء التى حوليه كأنها تعكس ذلك اليوم .
قمنا بعدها بصلاة العشاء بامامة الشيخ مشاري العفاسي وتم تلاوة تلك الآيات لمن الملك اليوم ؟!
كان ترتيب رائع ولفتة طيبة من الشيخ العفاسي حتى يتم الربط وتثبيت المعلومة .
وبالنهاية قدم لنا المفتاح السحري للسعادة والتي بالأساس منبعها من السماء
وهو لكى تصل الي تلك اللذة في الصلاة والخشوع فيها أيقن بأنك تخاطب المولى وهو يسمعك ويجيبك
اجعل صلاتك بين طرفين بينك وبين الله سبحانه
حيث كنت تصل الى قمة التذلل بين يديه في وقت دعاءك في رمضان بالعشر الأواخر
لأنك كنت تسأله وترجوه كنت تستشعر تلك العلاقة الرائعة لذا بكيت وذرفت أدمعك وقت الدعاء
الذي لم تكن تصل الى ما وصلت اليه في حالة سماعك لتلاوة القرآن !
لذا فالنجعل ذلك الحس المتبادل متواجد طوال وقت الصلاة حتى تكون أكثر سعادة بالحياة .
أخيرا , نشكر القائيمن على تنظيم المحاضرة التي أحييت القلوب بعد موتها
وانتشت الأنفس بعد ظمئها
وذلك لتعم الفائدة لأكبر شريحة ممكنة في المجتمع .
ودعوة منا لعدم تضيع فرصة الحضور ليوم السبت القادم باذن الله
لاكمال ما تبقى من أسرار التلذذ بالصلاة
موفقين دوما
مريم